وفي بعض البلاد يتوفر بيع الأدوات كلا على حدته، فيمكن شراء عدد كبير من الكؤوس تتناسب مع احتياجات كل مريض
فعدد الكؤوس هنا قليل جدا، وسنحتاج إلى عدد أكبر من الكؤوس قرابة 20 كأس مثلا
وتتم بشفط سطح الجلد بأدمته لتتمزق الشعيرات الدموية، فتندفع الدماء متدفقة إلى أعلى الأدمة حاملة معها الأخلاط الرديئة بما تحتويه من مركبات سحرية عضوية، ليتم تصريفها داخل الجسد عن طريق الجهاز الليمفاوي، وبدون الحاجة إلى استنزاف الدم بتشريط البشرة، وهذا ما يعرف (بكاسات الهواء).

الحجامة الرطبة (الدموية): وبعتمد هذا النوع من الحجامة على تشريط الجلد واستنزاف الدماؤء المحملة بالأخلاط الرديئة والمركبات السحرية، وإن كنت لا أحبذ إجراء الحجامة الرطبة لعلاج المس والسحر، وأنهى عنها تماما في أثناء فترة العلاج، إلا أنني لا أرى بأسا بإجرائها في (فترة النقاهة) فيما بعد شفاء المريض تمامًا، كمجرد عملية تطهير وتنقية لمسالك الجسد، لأن الحجامة بوجه عام لا تخلص الجسد من المكونات السحرية بصورة كاملة ونهائية، لكنها تستخرج أغلبها، فضلا عن أنها تنشط أجهزة الجسم لتكمل ما عجزت الحجامة عن القيام به، حيث يوجد بعض منها مخبأ داخل خلايا وغدد الجسم والشحوم والنخاع، هذا بخلاف بعض الأوعية الدموية المستترة التي لا تتأثر بشفط الحجامة، فبعد شفاء المريض فيما يبدو (شفاءا ظاهريا) لا نضمن خلو جسده من وجود أية مخلفات سحرية أو شياطين بشكل كامل، وحتى لا تكون مخلفات هذه المكونات حافز مشجع لشياطين جدد على اقتحام الجسد، فإن هذا يعني أن الحجامة الرطبة لا تفيد في إخراج الجن من الجسد كما وهم الكثيرين ممن يبررون علاج المس والسحر بالحجامة الرطبة، ولا أرى هذا إلا حماسا منهم غير مدروس للحجامة باعتبارهم حجامين يمارسون (سنة إقرار) لا أطباء روحيين. فمن السهل على الجن في هذه الحالة الفرار داخل الجسد، هروبًا من تأثير عملية الشفط، أو أن يخرج من الجسد مرغمًا، ثم يعاود دخوله في نفس اللحظة التي غادر فيها الجسد، ولا دليل عملي لمن يقول خلاف هذا القول، حيث ثبت بالتجارب العملية استحالة ضمان خروج الجن من الجسد بالحجامة الرطبة، وهذا يقلل من أهمية إجرائها أثناء فترة المرض، فالحجامة تتعامل مع الدماء ومكوناتها فقط، سواء المركبات السحرية أو قرين مادة المركبات السحرية، وتأثيرها في الجن هو تأثير غير مباشر، لكن تأثيرها ذو فائدة عظيمة على قوة الجن وتدمير خطوط دفاعاته وحصانته.
مخاطر الحجامة الرطبة:
ومن الأخطاء الشائعة في علاج المس والسحر إجراء حجامة رطبة بسحب الدم من جسمالمريض، فيتم إخراج الدم المسحور، على حساب تحفيز الوظائف العضوية لجسم المريضلكي تقوم بتصريف هذه النفايات إلى خارج الجسم، ولو اكتفي بالحجامة الجافة لنشطت وظائفالأعضاء على تصريف النفايات ذاتيا، فهناك مخلفات إنسية وهي الدم المستنزف منالجسم، وهناك نفايات روحية مرتبطة بقرين مادة الجسم، وهذه الأخيرة للشيطان قدرتهعلى الاحتفاظ بها داخل الجسم أكثر من قدرة على الحفاظ على المخلفات الإنسية فيالدم، ففي بعض الحالات وليس كلها يمنع الجن نزف الدماء إلى كأس الحجامة، وهنا يقول الحجام بأن المريض مسحور، وهذا تصرفالجن مع المادة الإنسية، فكيف بقدرته على التعامل مع النفايات الجنية السحريةالمكلف بحراستها وصيانتها؟ للأسف هذا الجانب الروحي لمادة الجسم لا يقع في دائرةاهتمام الكثيرين من المعالجين، ويفوتهم التعامل معه وبالتالي لا يحققون طفرة فيابتكار ما يناسبه من تقنيات فريدة خاصة، وكمثال على ذلك سوف أشرح تقنية العلاجبالحقن والشفط، والتي يتحقق فيها الاستفادة من قرين المادة، حيث نستطيع من خلالها الوصول إلى الأماكن التي يصعب تثبيت كأس الحجامة عليها، مثل أطراف الأصابع، وقد ثبت نجاحها بنسبة عالية، ولا يزال جاري ترقيتها وتطويرها.
وفي الحقيقة نحن متأكدين من خروج النفايات الإنسية بواسطة الحجامة الرطبة، بينما من المستحيل أنندرك مصير النفايات الجنية، فمن يستنزف الدم بالحجامة يتعجل النتائج ويقدم للشيطانفرصة عظيمة لإعادة بناء أسحاره على الدم المستنزف، فلا ننسى أن السحرة والشياطينشغوفين بالسحر على الدماء المسفوكة، وبهذه الأسحار الدموية يدعم الشيطان النفايات السحرية العالقة بقرين مادةالجسم، والتي قد حال الجن داخل الجسد دون خروجها مع الدم المستنزف، فيزداد تمكنالجن من الجسم، ويحكمون السيطرة عليه، وهذه السيطرة تعطي الجن مناعة وحصانة ضد الرقية،فإذا أعاد الراقي الكشف على المريض سكن الجن، ولم تظهر على المريض أية أعراض توحيبأنه لا يزال مصابا، وهنا يعلن الراقي شفاء الحالة، ويخرج مبتهج الأسارير، وبعد فترة زمنية تطول أو تقصرقد يضعف الجن مجددا وهنا تظهر الأعراض من جديد، بل في حالات ليست بالقليلة تحدث انتكاسة كبيرة لحالة المريض، مما يشكل صدمة للمريض الذي عاش فترةمن السكينة وما هي إلا الوهم بعينه.
فعدم إجراء (الحجامة الرطبة) أثناء فترة العلاج، أو عدم تكرارها له مبرراته، فقد يعاود الجن تكوين مركبات سحرية جديدة نتيجة لشغور المكان، بعد أن تم تفريغ الموضع من المادة العضوية السحرية، هذا إن لم نتابع بعد الحجامة بجلسات للقضاء على الجنود المتواجدين في الجسم، خاصة إذا كان لون الجلد فاتحًا، عرفنا أن الجسم سوف يصرف هذه الأخلاط سريعًا، وهذا مما قد يضطرنا لإعادة إجراء الحجامة، وتكرارها عدة مرات على نفس الموضع طول فترة العلاج، وهذا ما لا ينصح به الأطباء والمتخصصين في حالة إجراء الحجامة الرطبة، فالمدة الفاصلة بين كل مرة والأخرى حوالي الشهر، حتى يلتئم موضع الحجامة ويسترد الجلد عافيته، بينما الحجامة الجافة يمكن تكرارها عدة مرات بدون أية أضرار، فالحجامة الجافة كافية تمامًا للحصول على أهم فوائد الحجامة الرطبة، بالإضافة إلى أنها لا تحتاج إلى الضمانات التي نفتقدها الحجامة الرطبة، كضمان صرف الجن عن موضع الحجامة كلما عاود مداهمة نفس المكان، وضمان عدم التعرض لانتقال الأسحار والأمراض المعدية من الدماء الملوثة، وضمان تعقيم المشرط الجراحي، واختصار الوقت وتوفير الجهد، وسهولة إجرائها في حالة هياج الجن وحضوره، أضف إلى كل ذلك سهولة إجرائها للنساء في حالة الضرورة بدون حاجة لكشف العورات.
وحري بنا أن نلتفت إلى أن عناصر المكونات السحرية الفرعية هي أهم عناصر لصناعة السحر يمكن حصول السحرة عليها، سواء سحرة الجن أو الإنس، لأنها تحتوي على جزء من مكونات الجسم، بالإضافة إلى جزء من قرين مادة السحر وهذا هو المطلب الأهم، حيث قامت الشياطين بنفسها باختيار وجمع هذه المكونات من داخل جسم المريض، لذلك فهذه المكونات لها أهمية بالغة بالنسبة إلى الجن، ولذلك فمن الخطر عند إجراء الحجامة الرطبة للمريض الروحي خصوصا التخلص من هذه الدماء بطريقة خاطئة، بل إن مجرد خروج هذه الدماء المسحورة رغم أن سحرها بطل، كفيل بتجدد أسحار لم تكن موجودة من قبل، فللشيطان القدرة على إعادة تنظيمها وصياغة تركيبها من جديد في أقل من لمح البصر، بحيث يصوغ منها أسحارا جديدة لها القدرة على تدمير حياة هذا المريض، فبالرغم من أنه شفي من علته الحالية إلا أنه معرض للانتكاسة من جديد، أو أن تظهر في حياته منغصات لا يعلم لها سبب، وتكون هذه الحجامة الرطبة هي السبب فيما يجده من منغصات تؤرقه.
فإجراء الحجامة الرطبة مباشرة قد ينجم عنه تخلف بعض المكونات السحرية، واستقرارها مختزنة داخل خلايا جدار الشعيرات الدموية، وهذا يعني أن إجراء الشفط لمرة واحدة قد لا يكون كافيًا بالمرة، وهذا ليس لكثرة وجود مركبات سحرية متجمعة في الدم، فالحجامة يقع تأثيرها في دائرة تزيد عن قطر كأس الحجامة بخمسة سنتيمتر، ولكن السبب عدم ضمان شفطها بالكامل حيث يقبع بعضها على عمق لا يصل إليه تأثير الحجامة من المرة الأولى، فيشفط جزء من المركبات السحرية في كل مرة، ثم يتم تصريفه مع الليمف، هذا بخلاف بطلان (أسحار الإخفاء) لتظهر بعض الأسحار التي كانت مختفية بهذا السحر، ولأن الشياطين في بعض الأحيان قد تحول دون خروج بعض هذه المركبات مع الدم، هذا بسبب فرط قوة هؤلاء الجن وشدة سحرهم وتعقيده، لذلك فإجراء حجامة جافة أولاً يعد أفضل طريقة لشفط أكبر كم ممكن من المركبات، وهذا عادة ما يقوم به الحجام قبل تشريط الجلد، ثم يضع الكأس مرة أخرى.
وبعد ذلك نقوم بتشريط الجلد رأسيا في اتجاه الجسم فوق التجمع الدموي، ثم نقوم بشفط هذه الدماء المتجمعة إلى خارج الجسد، وبهذا نضمن شفط أكبر كمية مخلفات داخل الأوعية الدموية، فإن لم يتم شفطها بالكامل فليس أقل من أغلبها، والمتبقي يتم التخلص منه مع حركة الدورة الدموية، بدون أي محاولة تدخل من الشياطين، وبهذا نضمن التخلص من بقايا ومخلفات المكونات السحرية وإتمام عملية النظافة بالصورة الصحيحة، مع مراعاة تمام التحفظ الكامل في التعامل مع الدماء المستخرجة، بشفطها بقطعة قطن ثم حرقها بعد جفافها، لأنها تحتوي على عناصر جذب للشياطين حتى في حالة تفككها، كبعض بقايا الزئبق المسحور، وجيف الشياطين وجثثهم، وهذه وجبة دسمة تجتمع لها شياطين الأرض جميعًا، لذلك يجب الاحتياط بارتداء قفازات مناسبة، والتخلص من لفافة القطن المشبعة بالدماء بالحرق، وهذا كله ضمانًا لعدم نقل العدوى وتكرار الإصابة بالسحر، وهذه نصيحة عامة تخص كل من يتعاملون مع الدماء، من أطباء وممرضين وفي عمليات نقل الدم وتحليله.


هي أصغر الأوعية الدموية الموجودة في الجسم، ويتكون جدار الشعيراتمن طبقة يبلغ سمكها خلية واحدة فقط، وهي ليست مغطاة بطبقة صماء، مثل جدرانالشرايين، أو الشرينات الدقيقة أو الأوردة، والشعيرات الدموية ضيقة إلى حد أن الكريات الدموية الحمراء المستديرة والمسطحة لا يمكنها أن تمر عبرها إلا بعد أنتغير شكلها بسبب الضغط الذي يدفعها)، وضيق الشعيرات الدموية يساعد الجن على الاحتفاظ بالمركبات السحرية في موضع آمن، فكما يدفن السحر في الأرض بعيدا عن يد العابثين والدخلاء، فكذلك يدفن الجن سحره في الشعيرات الدموية، كمكان آمن بعيدا عن مركبات الجسم العضوية وحركة سريان الدم في الأوعية الدموي والليمف والتي يمكن أن تجرفها معها إلى خارج الجسم.



ونقوم بدهن الجلد بمواد وسيطة تساعد على انزلاق كاس الحجامة وتثبيته على جلد المريض، سواء كان زيت زيتون بكمية وفيرة، أو (فزلين) أو (جيل)، ثم يثبت كأس الحجامة على الجلد وشفط الهواء منه، ثم يتم دفع الكأس على الجلد، فينزلق كأس الحجامة شافطا معه الجلد، وهكذا يتم تكرار هذه الطريقة على مواضع مختلفة من جسم المريض.
وعلى هذا فليست كل مواضع الجسم تصلح لإجراء الحجامة المنزلقة، كالثدي مثلا أو الكعب، بينما تصلح في مواضع متسعة من الجلد كالظهر والفخذين والساقين وما شابه، لذلك فهي محدودة الجدوى نوعا ما ولا نلجأ إليها عادة في العلاج، وإن كان هذا لا يمنع أن لها فائدة تستحق الذكر. وتتميز الحجامة المنزلقة بأنها تجمع بين خصائص التدليك وهو الضغط على البؤر السحرية في الجسم، وبين خاصية شفط الجلد بأدمته الداخلية في الحجامة الجافة، فعادة ما يتم إجرائها بغرض تدليك العضلات وتنشيط الدورة الدموية، وهذا قد يكون له فائدته في العلاج الروحي، خاصة في حالات فقد الوعي الدائم لفترات طويلة ممتدة، وتعذر تعبير المريض عن المواضع التي يشكو فيها من ألم، وهنا يعتمد المعالج على التعميم في التدليك دون تحديد موضع بناءا على شكوى المريض، وحسب سعة علمه وخبرته الشخصية في تحديد موضع تجمع البؤر السحرية.
