فحص قصبة الساق والعقبين
الكاتب: بهاء الدين شلبي.

116120 – تخلف عنا النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافرناها ، فأدركنا – وقد أرهقتنا الصلاة – ونحن نتوضأ ، فجعلنا نمسح على أرجلنا ، فنادى بأعلى صوته : ويل للأعقاب من النار . مرتين أو ثلاثا .
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص – خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم: 60 112852 – سمعت أبا هريرة ، وكان يمر بنا والناس يتوضؤون من المطهرة ، قال : اسبغوا الوضوء ، فإن أبا القاسم صلى الله عليه وسلم قال : ويل للأعقاب من النار .
الراوي: أبو هريرة – خلاصة الدرجة: صحيح – المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم: 165

فإذا كان الوعيد بالأعقاب فلما خصصها رسول الله صلى الله عليه وسلم دون سائر أعضاء الجسم المتعلقة بالوضوء، فلما لم يذكر المرافق، أو الوجه، أو الرأس، فهم عرضة لعدم تمرير الماء عليهم ربما أكثر من الأعقاب؟!! وهذا يلفت انتباهنا إلى أن الأمر له علاقة بشي خاص بالعقبين، ولا مانع أن يكون مرتبطا بعمل الشيطان وتأثيره من حيث لا ندري.

فإسباغ الوضوء يمس مواضع من جسم الإنسان هي كما سوف أشرحها في مبحث القرائن (نقاط تماس بين الجسد المادي والروحي) ويسميها الطب بالمنعكسات، والعقب تتجمع فيه جذور مسارات خاصة متعلقة بقرين مادة الجسم، تبدأ من نقاط منتشرة في باطن القدمين، ثم تتجمع عند العقبين، ومنهما تنطلق مارة في الساقين إلى جميع أنحاء الطرف السفلي من جسم الإنسان، بينما راحتي اليد تنتشر فيها كذلك جذور لمسارات أخرى تجمع عند الرسغ، ثم تنطلق في الساعد لتنتشر في الطرف العلوي من جسم الإنسان، ثم تتجميع جمسيع مسارات الطرف العلوي والطرف السفلي عند (موضع السجود) تماما.


لذلك فالعقب الذي تلتقي فيه جذور المسارات يعد مركز القيادة الأول في التحكم والسيطرة في كامل جسم الإنسان، لأن امتداد المسارات من باطن القدمين إلى (موضع السجود من الجبهة) أطول مسافة من من امتداد المسارات من راحة اليدين إلى (موضع السجود من الجبهة)، لذلك فمسارات الطرف السفلي أكثر امتدادا في جسم الإنسان، وتتجمع على هيئة حزم عند الساقين، فلو أنك قمت بعمل اختبار سريري للمريض، وقمت بالضغط على عظم الساق ضغطا متوسط القوة، بداية من أسفل الركبة إلى نهاية عظم الساق، فسوف يتسهل المريض صارخا من هول ما يجده من ألم شديد، رغم أنها ضغطات خفيفة، لكن بعد الشفاء تكون نتائج الضغط سلبية تماما.

وهذا الذي ذكرته هو من أدق فنون تشخيص حالة المرض الروحي، والتي استطيع الجزم من خلالها كطبيب روحي بوجود مس من عدمه، حيث يمكنني مباغتة المريض بالانتقال بالضغط من الساق اليمنى إلى اليسرى، فيجب أن يتكرر الألم في نفس الموضع من الساق الأخرى لنجزم بوجود إصابة روحية، وهذا من لطائف فنون الفحص الروحي التي لن يكشفها لك معالج، لأنها من الخصائص التي عكفت على دراستها لسنوات، وتبين لي أمورا كثيرة عنها، ولم أنشرها بعد، وهذا يثبت أهمية أن يتلقى طالب العلم مثل هذه الخبرات العملية عن طريق معلمه بشكل مباشر، وفي جلسات عملية وليس عن طريق البحث النظري، لأنه فيه فنون دقيقة ومهارات خاصة لا تكتسب نظريا أبدا.

    وبمرجعنا إلى موضع العقبين، سنكتشف أمرا لطيفا جدا، فالنبي صلى الله عليه وسلم توعد بالويل وهو واد في جهنم للأعقاب خصوصا، وبما أنه قد ثبت لي بالتجربة العملية تمركز الشيطان في العقبين، فإن الوضوء يطفئ نارية الشيطان المتسلطة على جسم الإنسان، ويضعف من سيطرته على جسم الإنسان إلى حد كبير، خاصة إذا مس ماء الوضوء مواضع تمركز الشيطان في الجسم، أو دلكنا العقبين بأصابع اليد كما ندلكهما أثناء الوضوء، وهذا التدليك الموضعي يخفف كثيرا من ثورة الغضب وانفعالات الانسان.
154168 – إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ
الراوي: عطية – خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] – المحدث: أبو داود – المصدر: سنن أبي داود – الصفحة أو الرقم: 4784
__________________

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *