التعريف بالباحث الشرعي

بهاء الدين شلبي

من هو الباحث بهاء الدين شلبي؟

الباحث الشرعي: بهاء الدين شلبي

درس بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية - جامعة الأزهر

مواليد القاهرة 1967م

 بدأ الباحث منذ سنة 1992م بحثه عن إجابات لكثير من التساؤلات التي كانت تجول بخاطره عن عالم الجن، والتي لم يجد لها إجابات شرعية في كتب التراث. فبدأ بدراسة العلم الشرعي في كلية أصول الدين والدعوة الإسلامية، وبذلك امتلك أدوات البحث العلمي الشرعي، التي وظفها في دراسة الغيبيات، ثم دعم بحثه بمزاولة الرقية الشرعية، والتي تجاوزها سريعا إلى مزاولة العلاج الشرعي. كما توسع في الاطلاع على [علم التشريح] و[علم وظائف الأعضاء] باعتبار مخالطة الشيطان لجسم الإنس، وتحكمه بالسحر في وظائف العضوية. مما أهله للبحث بتوسع عن علاجات حسية تؤثر في عمل الشيطان داخل الجسد، كما توسع في الاطلاع على علوم أخرى كثيرة تخدم أبحاثه.

يعتمد الباحث في منهجه الشرعي على كل من علم أصول العقيدة، وعلم التوحيد ويتخذ منهما أساسا له في البحث العلمي، والعلاج الشرعي للسحر والمس الشيطاني، هذا فضلا عن اعتماده على العلوم الشرعية بحكم دراسته بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية. كما يستند إلى كتاب الله تبارك وتعالى والسنة الصحيحة، واستنباط الأحكام الشرعية المتعلقة بعالم الجن وعلاج السحر والمس الشيطاني منهما.

أثبت بالنصوص الصريحة الصحيحة أن عالم الجن غيب مقيد، يمكن إدراك وجودهم حسيا، وهذا على عكس الفهم السائد لدى الكثيرين من أن عالم الجن غيب مطلق يستحيل إدراكهم حسيا، وهذا نتج عنه تأويل الكثير من النصوص الشرعية عن عالم الجن تأويلا قاصرا يتعارض مع مضمون النقل، وأفضى إلى إنكار اعتداء شياطين الجن على الإنس وإنكار مخالطة الشيطان لجسد الإنسان وأن عمله قاصر على الوسوسة فقط. وبذلك أمكن الاستنباط من الكتاب والسنة حقائق جديدة عن عالم الجن والشياطين، وصفات خلقهم، وخصائص قدراتهم، لم يكن معترف بها مسبقا، مما ساعد على تشخيص الحالات المصابة تشخيصا صحيحا وواقعيا لا يتعارض مع الوحي المنزل، مما أسهم وبشكل ملحوظ في تكييف وتطوير طرق العلاج، وبالتالي تحجيم تلاعب الشياطين بالمرضى والمعالجين.

حيث يعتقد الباحث أن أحد أهم أسباب نجاح المعالج الشرعي في مواجهته ضد الشياطين هو قدرته على التعامل معهم بطريقة تفكير الجن بحسب طبيعة خلقهم الفائقة، لا بطريقة تفكير البشر بحسب قدراتهم المحدودة، وهذا لن يتحقق بالاعتقاد أنهم غيب مقيد، بدليل الظواهر الحسية التي تكشف امتلاكهم لقدرات تفوق قدرات البشر وهو ثابت بنصوص صريحة. فكلما توسعنا في جمع المعلومات عن طبيعة عالم الجن، كلما تعرفنا على طريقة تفكيرهم، وكشف الكثير من ثغراتهم التي يمكننا التعامل معها بطرق حسية لا تتعارض والشرع.

وبذلك استطاع الباحث الوقوف على كثير من الملاحظات الحسية عن عالم الجن، وسحرة شياطين الجن والإنس، وهذا ما مكنه من فهم طريقة تفكيرهم، وكيفية تعاملهم مع المسحور، وحدود قدراتهم، ونظمهم التي يعملون بها، وهذا ما ساهم في رصد الكثير من الخرافات والخزعبلات التي ترددها السرديات الشعبية، والتصورات والتخيلات التي ينسجها الواهمون، والضلالات التي يروج لها السحرة والمرتزقة لاستمالة الناس، ومخلفات التراث الوثني في المجتمعات الوثنية البائدة وهو ما يمسى [الفولكلور]، والتي كانت ولا زالت تنخر في عقيدة الأمة.

كما توصل الباحث بالأدلة الصحيحة والصريحة إلى أنه في قدرة الشياطين التسلط على الأبدان بالعلل والأمراض الروحية أو النفسية، وبذلك يمكنها التأثير في جسد الإنسان بالعلل والأمراض العضوية والجسدية، تماما كما تتسلط الكائنات الحية الدقيقة والمجهرية كالبكتيريا والميكروبات والفيروسات على جسم الإنسان، إلا أن الفارق بينهما أن الشياطين مخلوقات عاقلة ومكلفة، تملك من القدرات ما لا يملكه البشر، فتستطيع التحكم في جسده بهدف التأثير في روحه أو نفسه، لذلك تسمى هذه الأمراض [أمراض روحية] أو [أمراض نفسية] باعتبار أن الروح إذا نفخت في الجسد سميت نفسا. وبذلك تخرج الشياطين من عالم الغيب إلى عالم الشهادة فيدرك وجودهم بأعراض مرضية حسية يشعر بها المصاب بالمس، ويدركها المعالج الشرعي بعلمه وخبرته. وعلى هذا الأساس تعالج تلك الأمراض الروحية بالعلاجات الحسية كشرب العسل والحجامة والعجوة مثلا، كما تعالج بالعلاجات التعبدية كالرقية والدعاء وتلاوة القرآن الكريم وغير ذلك من العبادات التي شرعها الله عز وجل. فالشفاء رزق مقدر إلا أن المرزوق لا يحصل رزقه إلا بالأخذ بالأسباب التعبدية من الدعاء وذكر الله تعالى، وبالأخذ بالأسباب الحسية من العمل والسعي على كسب الرزق من حله، وهكذا العلاج الشرعي يأخذ بالأسباب التعبدية والأسباب الحسية معا، فأي خلل في أحد السببين يترتب عليه فساد المنظومة العلاجية بالكامل، وهذا بحسب معتقد الباحث.

قام الباحث بالعديد من الأبحاث والدراسات حول عالم الجن والشياطين والسحرة، مستندا فيها إلى الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة الصحيحة، كما استفاد من التجربة العملية من خلال مزاولته علاج السحر والمس الشيطاني، وهو ما أتاح له الاطلاع بنفسه على كثير من الظواهر الحسية عن عالم الجن، منها ما كان عليه دليل صريح من الكتاب والسنة، ومنها مالم يكن عليه دليل صريح، إلا بالاستنباط من النصوص الشرعية، والخروج منها بمعاني جديدة تثبت صحة كثير من الظواهر الحسية عن عالم الجن، ولا تتعارض مع الوحي المنزل، والتي كانت موضع توقف كثير من العلماء، مثل: نطق الجن على لسان الإنس، ومخالطة الجني لجسد الإنسي، والفارق بين تخبط الشيطان وصرع الشيطان والصرع العضوي، وغير ذلك الكثير من المسائل العقائدية الهامة والتي تضبط وتنظم علم العلاج الشرعي. 

كما توسع في البحث عن تأثير النباتات والزيوت في السحر والشياطين، خاصة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم والسنة الشريفة. وبذلك بدأ في تقنين استخدام النبات والأعشاب، والعلاج بمستخلصاتها المائية والزيتية، وأدخل استخدام أصناف جديدة لم تستخدم من قبل في علاج السحر، ومنها استخدام الفطر، ومستخلص الأراك المائي [المسواك]، بعدما أجرى العديد من التجارب والاختبارات المقننة التي أكدت نتائجها صحة تأثيرها.

قدم العديد من الأبحاث والدراسات الشرعية التي استنبط فيها أدلة وشواهد من نصوص الكتاب والسنة إجابات حاسمة عن الكثير من المسائل الخلافية حول عالم الجن، وبذلك وقف على بالأدلة على تفسير حقيقة الكثير من الظواهر الحسية عن عالم الجن. وكشف حقيقة كثير من المعتقدات السائدة عن عالم الجن، وما تحمله من ضلالات تتعارض مع الكتاب والسنة. 

صاغ العديد من الرقى الشرعية وفق الكتاب والسنة تتوافق مع ما توصل إليه من علم عالم الجن والسحر، لعلاج بعض الحالات المستعصية والأسحار المعقدة، مما أسهم في تسريع العلاج، وتقليص زمن العلاج في دقائق معدودة بدلا من سنوات طويلة، وبالتالي تجنيب المريض الكثير من المعاناة والمتاعب الجسدية عند التخلص من تلك الأسحار المؤلمة.

توصل لاستخدام العديد من طرق العلاج المستحدثة لإضعاف الشياطين، والحد من تأثير السحر، كما قام بتطوير وتقنين أساليب طرق العلاج التقليدية والحسية، حيث قام بتطبيق التجارب العملية التي أثبتت زيادة تأثيرها وتقوية فعاليتها. كما استفاد من التقنيات المتنوعة والأجهزة العصرية الحديثة، واستخدمها في إجراء العديد من التجارب الناجحة، وتبين مدى تأثيرها في الشياطين، وفاعليتها في تفكيك المركبات السحرية داخل جسم الإنسان مثل:

العلاج بالعجوة – العلاج بالعسل ولسع النحل – العلاج بالفطر – الحبة السوداء – زيت الزيتون – ابتكر العلاج بالمستخلص المائي لنبات الأراك [المسواك] – وقام بتطوير وتقنين العلاج بالحجامة الجافة – العلاج بالموجات الصوتية – العلاج بالموجات فوق الصوتية – العلاج بالرنين المغناطيسي – العلاج بالموجات الكهربائية – العلاج بالجاكوزي الحار والبارد.