علاقة الزئبق الأحمر والأزرق بالجن والسحر

الكاتب: بهاء الدين شلبي.

من باب عدم كتمان العلم .. وبصرف النظر عن وجود دليل شرعي من عدمه .. فما سوف أذكره هو مبلغ علمي نقلا عنالجن المسلمين الذين قدر الله تعالى لهم وصرحوا ببعض المعلومات عن الزئبق وأهميتهبالنسبة لهم .. وأنا مجرد ناقل لخبرهم بغض النظر عن رأيي الشخصي

ينقسم الجنمن حيث طبيعتهم إلى نوعين: (جن أحمر) حاد عنيف الطباع، و(جن أزرق) أقل حدة وهادىءالطباع، وفي كل منهما نقص، حيث يفتقد كل نوع منهما إلى خصائص تتوافر في طبيعة النوعالآخر. 

ونظرا إلى أن منهم منظرين فإنهم يصابون بأعراض الشيخوخة مع تقدمهم فيالسن، من الهزال والخرف، فسوف يبقى على هذا الحال ما لم يتداوى بعقار يعيد إليهشبابه وقوته، لأنه غلب عليه الكتاب فهو من المنظرين، فلن يموت ولن يتمكن أحد منقتله، مثل (إبليس) فهو من المنظرين، ولن يتمكن مخلوق من قتله. 

وعلى هذافهناك نوعين من الزئبق (زئبق أحمر) و(زئبق أزرق) يحمل كل منهما خصائص حسب نوع الجن، (فالزئبق الأحمر) يحمل خصائص (الجن الأحمر) و(الزئبق الأزرق) يحمل خصائص (الجنالأزرق). وبطريقة لا أعلم كينونتها يقوم الجن بتعاطي هذا الزئبق، ليعيد إليهمشبابهم، ويكسب كل نوع منهم ما ينقصه من الخصائص المكلمة التي يكتسبها النوع الآخر. (فالجن الأحمر) يتعاطى (الزئبق الأزرق) ليكتسب ما ينقصه من خصائص (الجن الأزرق)،بينما (الجن الأزرق) يتعاطى (الزئبق الأحمر)ليكتسب ما ينقصه من خصائص (الجن الأحمر). 

ويقوم الجن بتشييد مصانع خاصة لإنتاج (الزئبق) بنوعيه، ثم يقومونبتخزينه في آبار خاصة بكل نوع منها. فالمملكة التي تمتلك كمية أكبر من (الزئبق)تكون ذات مكانة كبيرة بين أقرانها، وأول ما يسلبه الجن من بعضهم البعض هو (الزئبق) لأنه مصدر قوة للمعتدى عليه، لذلك فحين تعتدي الشياطين على الجن المسلمين، فإن أولما يقومون به هو الهجوم على مصانع وآبار الزئبق ليضعفوا من قوتهم، خاصة وأن (الزئبق) الجن المسلمين من أنقى وأفضل أنواع (الزئبق) لديهم، ففيه بركة تفتقدها الشياطين، تماما كما تعتدي الشياطين على طعام المسلم ما لم يسم الله. 

لذلك فلا يوجد مريض مصاب بالعين أو المس أو السحر إلا وفي جسده قدر من هذا الزئبق، ولكن لم أجري للمرضى تحاليل طبية لإثبات وجود نسبة من الزئبق أم لا، خاصة وأن النسبة قد تكون قليلقة لصغر حجمها، لكن للجن القدرة على تغيير حجم الأشياء، لذلك فليس هناك معيار يمكن من خلاله تحديد كمية (الزئبق الجني) في دم الإنسان. وعلى هذا أعطي المريض بعض (الطحالب البحرية) لقدرتها العالية على امتصاص السموم من الجسم، مع تنشيط الدورة الدموية بإجراء (الحجامة الجافة)، بهدف تنشيط الجهاز الليمفاوي لمساعدة الجسم على التخلص من هذه السموم. وأخطر مكان يمكن تخزين الجن للزئبق فيه هو (مخ الإنسان) لأن تواجده في هذا الموضع يجذب الشياطين إليه، وبالتالي يفرضون سيطرتهم على الجهازالعصبي للمريض، لذلك فأخطر مكان في جسم الإنسان يواجهه المعالج هو (المخ).

على هذا فلا شغف للجن بزئبق الإنس مطلقا، ولكن المبتدئين من السحرة، حين يسمعون من الجن عن الزئبق، تنصرف أذهانهم إلى الزئبق الإنسي، فسمعت عن ساحرة ثقبت حبة بندق وأفرغتها من لبها، ثم صبت فيها زئبق أبيض، وأغلقت الثقب بالشمع. وهذه سذاجة مفرطة منها، وممن علمها وأوحى لها بفعل ذلك. 

لذلك يحصل السحرة على (الزئبق) لجذب الشياطين من خلال السحر للجن المسلمين، وتمكين الشياطين من الاستيلاءعلى زئبق المسلمين من الجن. فهذا يعد قربانا من السحرة للشياطين، ويجذب إليهم أشد الشياطين وأعتاهم. لذلك فزئبق الجن المسلمين طاهر من الأسحار، بينما زئبق الشياطين نجس وخطر لأنه مكدس بالأسحار، فزئبق الجن المسلمين آمن بالنسبة لأي شيطان يريدالحصول عليه. 

هذا خلاصة ما تيسر لي .. والله أعلم

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *