الوصف
أهمية وفوائد التشخيص الصحيح
يراد بقولنا التشخيص الشرعي استعراض الأعراض الحسية التي يشكو منها المصاب، ومحاولة الربط فيما بينها، وتحليلها بهدف تحديد مؤشراتها ودلالاتها، وتعيين طرق علاجها وفق منهج شرعي مستمد من الكتاب والسنة، ومبني على أساس من التوحيد وأصول العقيدة. أي أنه علم يستند إلى رصيد هائل من العلم والخبرة وفق الكتاب والسنة والتوحيد الخالص، وخلوه تماما من الشركيات، وعدم اتباع الطرق المحرمة كالاستعانة بالجن، والمشبوهة التي تفتقد للعلم والمنطق، كالتي تستخدم فيها المجربات الشعبية المتوارثة عن المجتمعات الوثنية، والطقوس السحرية الرائجة، أو ما يلقيه الجن على لسان المصاب من معلومات دون التحقق منها وتبين صدقها وصحتها، أو بإتيان السحرة والكهنة والعرافين وقارئي الطالع.
التشخيص لا يعني العلاج والشفاء من الإصابة، وإنما له أهمية كبرى في تحديد نوع الإصابة وتعيين طرق علاجها، وله أسباب كثيرة جدا تجعله ضروريا قبل أي رحلة علاج، نذكر من أهما على النحو التالي:
1_ إسقاط أثر التخفي عن الشيطان، وبالتالي فقدانه أكبر حصانة يعمل من خلالها وهي انه يعادينا من حيث لا نراه لقوله تعالى: ﴿إِنَّهُۥ یَرَىٰكُمۡ هُوَ وَقَبِیلُهُۥ مِنۡ حَیۡثُ لَا تَرَوۡنَهُمۡۗ﴾ [الأعراف ٢٧] فإن وجد الشيطان أنه تم كشف عداوته خنس وضعف وقلت حيلته.
2_ تحديد طريقة الشياطين في السيطرة على الجسد، والتحكم بالمصاب، وبالتالي تحديد نقاط ضعفه، وإضعاف مراكز قوته بكشفها.
3_ تحديد أهداف الشيطان من السحر، وبالتالي تمييز الأعراض الحقيقية، والفصل بينها وبين والأعراض الوهمية التي قد يشكو منها المصاب، أو تلك الأعراض المتعلقة بالأمراض العضوية وتحتاج لزيارة طبيب مختص. فعلم أيوب عليه السلام أن ما به من أعراض كان بفعل الشيطان لا من أعراض الأمراض العضوية قال تعالى: ﴿وَٱذۡكُرۡ عَبۡدَنَاۤ أَیُّوبَ إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥۤ أَنِّی مَسَّنِیَ ٱلشَّیۡطَـٰنُ بِنُصۡبࣲ وَعَذَابٍ﴾ [ص ٤١] فاشتكى لربه عز وجل، ولم يذهب لطبيب يداويه.
4_ التضييق على الشيطان والحد من سيطرته وتلاعبه بالمصاب، وبالتالي تخفيف حدة الأعراض المزعجة كالصرع، والآلام الثابتة والمتنقلة، والأحلام المفزعة، والوساوس المكثفة، وتخبط الشيطان وهو يختلف تماما عن الصرع كما في قوله تعالى: ﴿ٱلَّذِینَ یَأۡكُلُونَ ٱلرِّبَوٰا۟ لَا یَقُومُونَ إِلَّا كَمَا یَقُومُ ٱلَّذِی یَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ مِنَ ٱلۡمَسِّۚ﴾ [البقرة ٢٧٥]
5_ يساعد التشخيص الصحيح على وضع الخطة العلاجية المناسبة التي تتناسب وطريقة عمل الشيطان، فتصيب الهدف منها, وبهذا تنتفي موانع إبطال السحر.
6_ يمكن إعطاء المصاب بعض التوجيهات الشرعية، والعلاجات الحسية للتعامل مع الأسحار بطريقة صحيحة، بحيث يخفف من تأثيرها المزعج، ويقلل من حدة معاناته، فيستطيع التكيف مع اضطرابات حياته، مما يحول دون تحقق أضرار كبيرة. كما أمر الله تعالى أيوب عليه السلام بأن يشرب ويغتسل لعلاج ما به من مس من الشيطان فقال: ﴿ٱرۡكُضۡ بِرِجۡلِكَۖ هَـٰذَا مُغۡتَسَلُۢ بَارِدࣱ وَشَرَابࣱ﴾ [ص ٤٢]، وهذه علاجات حسية مؤثرة مكملة لدور الرقة الشرعية، وهي كثيرة جدا، فيصف المعالج المختص المناسب منها والمؤثر وفق التشخيص الصحيح.
7_ يعزز من ثقة المصاب أنه على الطريق الصحيح، وهو ما يعينه على مواجهة الشيطان والتصدي له، فشتان بين من يحارب الشيطان وهو على بصيرة من كيده، وبين من هو مشتت لا يستطيع حيلة ولا يهتدي سبيلا، وهذا ينعكس على استقراره النفسي، ويزيد من إقباله على ربه عز وجل بيقين وثبات.
8_ التشخيص الأولي يمنح المصاب فرصة كبيرة لتنفيذ النظام العلاجي، والورد القرآني، والأذكار المسنونة والمؤثرة بإذن الله تعالى، والاستمرار عليها دون عراقيل ومعوقات يفتعلها الشياطين، هذا طالما أن العلاجات أصابت هدفها، وبالتالي تشغل الشيطان بنفسه.
9_ التشخيص الصحيح يكون مرة واحدة فيوفر الوقت، ويدخر المال، ويحفظ الجهد، ويحول دون إهدارهم بغير طائل في تجارب علاجية لا تصيب الهدف.
10_ يسد الطريق على السحرة والدجالين، ويحد من التقلب بين الرقاة محدودي العلم، وقليلي الخبرة، كل يجتهد برأيه لا بعلمه. وكما يحفظ المصاب من الوقوع ضحية بين أيدي مدعي العلم من المرتزقة.
11_ يجنب المصاب من زيادة عدد الأسحار نتيجة تردده على المدعين، ثم يتبين له متأخرا أن ه كان ضحية تلاعب السحرة، فالسحر لا يبطل سحرا، ولكن السحر أسحارا.
12_ جلسة التشخيص الشرعي لا يلزمها اجتماع مباشر بين المعالج والمصاب، ويمكن أن تتم بالاستقصاء بالاتصال أون لاين، واستعراض الأعراض ومناقشتها مع المصاب عن بعد وتحليلها.
13_ هناك فارق بين [التشخيص الأولي] ويكون بالاستقصاء وطرح الأسئلة على المصاب، وسرد ما يعانيه من أعراض ومنامات شيطانية، بهدف تحديد نوع الإصابة، وبيان كيفية علاجها بشكل سليم، وهذا يمكن أن يتم عن بعد، وبين [التشخيص الدوري] ويجريه المعالج بداية كل جلسة ليستعرض مستجدات الحالة بهدف تطوير أسلوب جلسات العلاج، وهذا يلزم حضور المعالج والمصاب في مكان واحد، وفي أغلب الأحوال لا يصلح عن بعد. وبين [توقيع الكشف] وهو فحوصات حسية يلزم منها اجتماع المعالج مع المصاب في مكان واحد، ويتم في أول جلسة، وقد يتم دوريا بحسب الضرورة، وهذه لا يصلح أن يتم عن بعد مطلقا.
الشروط والضوابط
[1] الهدف من التواصل الصوتي تشخيص الأعراض تشخيصا أوليا للإصابة مع تقديم بعض التوجيهات المناسبة للحالة والتي تساعد المريض على التكيف مع حالته، وهذا لا يغني عن جلسات العلاج المباشرة مطلقا. مع التنبيه إلى عدم جدوى تقديم جلسات علاجية عبر الاتصال الصوتي والمرئي فنتائجه غير كاملة لعدم القدرة على المعاينة وإجراء الاختبارات الحسية عبر النت، كما أنها غير آمنة على سلامة المريض إن تعرض لنوبة صرع.
[2] حيث أن التشخيص الأولي ثابت لا يتغير بتطور الحالة المرضية وعلاجها، وهو الذي يحدد حالة الإصابة ووفقا له يتم وضع الخطة العلاجية لأي معالج سيتابع الحالة فيما بعد، مما يجنب المصاب الوقوع في تجربة مع قليلي العلم، والمدعين. كما ينبغي الانتباه إلى أن التشخيص الأولي يختلف تماما عن التشخيص المتغير في كل جلسة علاج والذي يتغير دائما مع تقدم العلاج.
[3] الالتزام أثناء الاتصال بالكلام فيما يخص الإصابة الروحية بدون إسهاب وإطالة حفاظا على الوقت، ومراعاة عدم الخوض في السياسة والأمور الشخصية والأسرية. لا يسمح بتوجيه السب والشتم سواء للمعالج أو لغيره، فلا يستطيع الشيطان السب على لسان المصاب إلا إذا كانت تلك عادته، ولا أقبل متابعة أي إنسان سيء الأخلاق. وفي حالة صدور أي سب أو شتم من المتصل سيتم قطع الاتصال فورا، وعدم رد المبلغ المدفوع.
[4] جلسة التشخيص خاصة بالمتصل شخصيا، والتشخيص يخصه وحده فقط، ولا يصح تطبيق التشخيص على أي حالة مشابهة أو شخص آخر، سواء من أفراد الأسرة أو من غيرهم.
[5] التواصل أثناء الجلسة صوتي فقط ، كما لا يسمح بفتح الفيديو لأي أسباب سواء كان المتصل رجل أو امرأة.
[6] صلاة الاستخارة والدعاء للمعالج الشرعي أن يهديه الله ويوفقه في التشخيص والاستشارة وأن يعينه على أداء عمله.
[7] جلسة التشخيص والاستشارة كأي جلسة علاج، فيها دعاء ذكر وتحصين ومواعظ، فهي عبادة لله سبحانه وتعالى، فعلى النساء التزام الحجاب الشرعي والاحتشام، وعدم التبرج، والوضوء قبل الجلسة، فإن كان المعالج لا يراها فإن الملائكة وعمار البيت من الجن المسلمين يحضرون لقتال الشياطين، وسماع تعليمات المعالج الشرعي.
[8] وقت الجلسة مخصص للإجابة والرد على أسئلة المختص الاستقصائية لتوضيح ملابسات الأعراض دون تفصيل مسهب، بهدف الوصول إلى تشخيص مبني على معلومات صحيحة، لذلك دون كل ما تريد ذكره في خانة [وصف المشكلة]، وسوف يناقشك المختص في التفاصيل لتتضح له الصورة بشكل صحيح.
[9] مدة جلسة التشخيص ساعة وهو وقت كاف جدا لوصول المعالج إلى التشخيص الصحيح، ونظرا لأن المصاب مر بأحداث كثيرة في معاناته، وقد يرغب في تحليل وتفسير لها، ولهذا لن يكفيه العديد من الساعات لذكر تفاصيلها، وفي حال الرغبة في مزيد من الوقت يمكنك حجز إما جلسة تشخيص أخرى مدتها 60 دقيقة، وإما جلسة استشارة سريعة مدتها 20 دقيقة، أيهما يراه مناسبا له.
[10] التسجيل والدفع حصري على هذا الموقع فقط، ولن يتم الرد على أي طلبات من خلال مواقع التواصل الأخرى أو منتدى آخر الزمان.
[11] يشترط قبل تحويل أي مبلغ مالي قراءة هذه اللائحة بعناية بالغة، وبمجرد تقديم طلب الخدمة فهذا إقرار منك بالموافقة على جميع الشروط والتزامك بها، وهذا لإخلاء المسؤولية من طرفنا بعد ذلك.
[12] منعا للحرج أعتذر عن تقديم الخدمة مجانا، خاصة لمواطني بعض الدول التي تحظر تحويل الأموال إلا بشروط متشددة، إلا في حال كانوا في زيارة لبلد الحرمين عمرة أو حج، أو عن طريق قرابتهم أو معارفهم المقيمون ببلد الحرمين، فيمكنهم التحويل من داخل المملكة.
[13] من المهم جدا في التشخيص والاستشارة الإجابة في خانة [وصف المشكلة] عن الأسئلة التالية:
_ تاريخ ظهور أعراض الإصابة قبل البلوغ _ بعد البلوغ.
_ هل الأم مصابة بالسحر.
_ عدد الإخوة والأخوات، وترتيبك بينهم.
_ هل الأخت الكبرى مصابة بالسحر.
_ هل أحد أفراد الأسرة أو العائلة يمارس السحر أو يتردد على السحرة.
_ أذكر أهم مناماتك وأحلامك المزعجة.
_ أذكر جميع ما تشكو من أعراض.